دخلت منذ فترة قريبة في أكثر من حوار مع العديد من الأصدقاء اللادينيين في حوار كان ملخص مجراه هو ندمهم على التصريح بآرائهم اللادينية في مجتمع ليس مهيئا للاستماع إلى أو لاحتمال هذه الآراء. وقد كان يوجد هناك شبه إجماع – ما عداي - أن الطريقة الأفضل لإصلاح حال المجتمعات الإسلامية هو الابتعاد قدر الإمكان عن المواجهة المباشرة مع صحة العقيدة بحد ذاتها والتركيز على محاولة عقلنة هذه العقيدة وموائمتها مع قيم العصر الحالية والتركيز على قيم التسامح والعلمانية أكثر من محاولة نشر خطاب لا تحتمله مجتمعاتنا المتخلفة الشبه أمية.
أريد هنا بيان وجهة نظري المعاكسة لهذا التوجه وقناعتي بأن نشر الفكر اللاديني ومحاربة الفكر الغيبي بكل أشكاله – وليس الإسلام تحديدا – لا يقل أهمية، بل برأيي يفوق أهمية محاولة الإصلاح والعصرنة الجارية حاليا وفي كل الأحوال لا يتعارض معها.
سأبدأ أولا ببيان نقاط ضعف الفكر الإصلاحي وفشله شبه الكامل في تحقيق نتائج إيجابية ثم أتابع في ضرورة نقد الدين والفكر الغيبي مباشرة وبدون مواربة ثم أنهي بيان أهمية كل من الطريقتين وعدم تعارضهما.
أولا، الفكر الإصلاحي الداخلي:
قد لا يعرف البعض أن محاولات عقلنة وإصلاح الفكر الإسلامي لم تبدأ مع الهجمة السلفية الحالية، فهي ليست حديثة على الإطلاق، إذ بدأت منذ أواسط القرن التاسع عشر مع جمال الدين الأفغاني ومحمد عبدة، أي منذ مائة وخمسون عاما، وقد أيد هذه المحاولات ازدياد الاحتكاك بين الشرق والغرب في فترة الاستعمار والانفتاح التدريجي والاطلاع على منجزات الحضارة الغربية ثم مقارنتها بالأوضاع البائسة في شرقنا.
وعلى طول هذه الفترة وباستثناء بعض المفكرين الذي لا يتجاوز عددهم عدد أصابع اليد الواحدة، لم يجرؤ أحد من الإصلاحيين على التشكيك بالدين بحد ذاته بصريح العبارة وتوجيه النقد المباشر له كفكر غيبي يفتقر إلى الدليل وفضلوا – سواء عن قناعة بصحة الدين أو كتمويه للوصول إلى الهدف خوفا من المواجهة – معالجة نتائج وأعراض الدين عوضا عن المرض بذاته. واتبعوا عدة طرق أذكر منها على سبيل المثال وليس الحصر:
- ضرورة إعادة تفسير النص الديني بناء على معارف العصر وقيمه.
- تجاهل السنة (وتاريخية النص إجمالا) والاعتماد على القرآن وحده كنص خارج عن المكان والزمان.
- التركيز على النصوص التي تتفق مع روح العصر وقيمه وتجاهل أو نسيان ما يخالفها.
مزجوا هذه المناهج مع تأكيدهم المستمر على إسلامهم وإيمانهم – مرة أخرى، بقناعة أو بغير قناعة- وغيرتهم على الدين ممن "يحاولون تشويهه" ومن "أصحاب العقليات المتحجرة" وما إلى ذلك من التعابير.
مشكلة هذه الطريقة في الإصلاح باختصار هي أن المصلح يلعب في ملعب الشيخ الكاهن ووفق قواعد لعبة حددها هذا الشيخ !!
فالمصلح عندما يبدأ عرض حجته بالاعتراف بالرسالة والنبوة وصحة القرآن وعصمته وكون الإسلام هو دين الحق يكون قد خسر ثلاثة أرباع النقاش قبل أن يبدأ به، وحصر نفسه في زاوية ضيقة يستطيع الشيخ التقليدي فيها تفنيد كلامه بكل يسر وتعريته منطقيا تماما أمام القراء أو متابعي النقاش، حيث يبدو المصلح كمدلس يحاول تحميل النص بمعان لا يحتملها على الإطلاق ولي عنق اللغة بحيث تتفق مع أهوائه وآرائه.
والمصلح هنا دوما في حالة دفاع عن النفس أمام هجوم المشايخ ومضطر دوما إلى تبرير مواقفه والتأكيد المستمر على صحة إسلامه مما يعطي انطباعا سلبيا تماما أمام القارئ. ويعزز هذا الموقف من غرور الشيخ الذي جعل المصلح يرقص على أنغام مزماره ويلعب في ملعبه وأمام جمهوره بدون أي جهد.
بالإضافة إلى المصلحين الأفراد، اتبعت معظم الأحزاب التي تطلق على نفسها علمانية (مثل البعث والقومي السوري) هذا الأسلوب في تطبيق العلمانية، أي تمجيد الإسلام وتعظيمه لفظيا واستخراج اي نصوص من تراثه تتفق مع طروحاتهم "التقدمية" وإبرازها وتجاهل معاكساتها.
وقد بدا لفترة أن هذا الأسلوب قد نجح وأن المشكلة في طريقها إلى الزوال خصوصا في فترات المد الليبرالي في زمن الوصاية الأجنبية وبعده زمن المد اليساري بعد الاستقلال. حيث ضعف بشكل كبير صوت الإسلام السلفي أمام الموجة "التقدمية".
ومرة أخرى أقول أنه طوال هذه الفترة وبرغم الضعف النسبي للإسلام التقليدي لم يجرؤ أحد تقريبا على نقد الإسلام بشكل مباشر وصريح ومناقشة صحة طروحاته، خصوصا أن الدول البوليسية "العلمانية"" فضلت - بقصر نظر شديد - عدم الدخول في مجابهة لا داع لها برأيها مع المجتمع المحافظ وبالتالي لم تشجع، بل وقمعت من حاول التحرش بعش الدبابير.
وعند انهيار المشروع الحداثي لهذه الدول البوليسية، وجدت نفسها – ومعها الأقليات والإصلاحيين والمجتمع المدني كضحايا أبرياء لأخطائها - في مواجهة الوحش السلفي الذي فضلت عدم مواجهته في أيام ضعفه النسبي، هذا الوحش الذي وجد في الفشل الكامل لهذا المشروع الذي اختطفته الديكتاتوريات البوليسية فرصة سانحة ليقدم نفسه كبديل عنها أمام الجماهير التي فقدت ثقتها تماما بمدعي التقدمية وارتدت إلى زمن الغيبيات والحلم بالخلاص الآتي من السماء بعد يأسها من الأرض.
وجد هذا الوحش السلفي الفرصة سانحة ليصفي حسابه مع جميع أعدائه. الديكتاتوريات العسكرية ومعها العلمانية والديمقراطية والأقليات وحقوق الإنسان وقيم العصر وكل شي وأي شيء في ردة فكرية شاملة إلى الماضي قل نظيرها.
وجد هذا الوحش خواء فكريا علمانيا شبه شامل في مواجهة طروحاته التي ضاعت فرصة الرد عليها منهجيا عندما كان الأمر أسهل بكثير. وجد أمامه أفكارا إصلاحية هزيلة وملتوية وفوقية يمكن تفنيدها بكل يسر من قبل أي طالب شريعة في السنة الأولى له اطلاع على مصادر التراث الإسلامي.
وهكذا وبعد قرن ونصف، مائة وخمسون عاما، ستة أجيال كاملة من "إصلاح الدين من الداخل" رجعنا إلى ما قبل نقطة الصفر وعدنا نناقش من جديد و- كأن شيئا لم يحصل في هذه الفترة - أحكام التعامل مع أهل الذمة وضرورة تطبيق الشريعة الإسلامية وبحث هل يجوز اعتبار الشيعة – ناهيك عن العلويين والدروز والاسماعيليين - من المسلمين، مرورا بالمصارف الإسلامية والطب الإسلامي ووصولا إلى مهازل الإعجاز العلمي وفوائد العلاج ببول الجمال ومشروعية رضاعة الكبير وسط انهيار فكري وحضاري وأخلاقي شامل وكامل.
لا أعتقد أنه يمكن أن يفشل مشروع أكثر مما فشل المشروع الإصلاحي الإسلامي ولعله آن الوقت لتجريب مقاربة جديدة وعدم تكرار أخطاء الماضي.
ثانيا، الفكر الإصلاحي الخارجي،
وهنا لربما كان استعمال تعبير "الفكر الإصلاحي" غير دقيق نوعا ما، فهنا ليس الهدف إصلاح الدين في أي حال من الأحوال بل نقضه من أساسه وتبيان تناقضاته وبشرية مصدره، وأقصد بالإصلاح هنا هو إصلاح المجتمع أو الناس وليس الدين.
لعل أول وأهم ميزات هذه المقاربة هي اتساقها الفكري وبالتالي تناسقها وقوتها وقدرتها على الإقناع، فعندما أسقط قدسية النص أسقط معها السيف المسلط على رقاب كل من تجرأ وأعمل عقله في النصوص المقدسة، هذا السيف القاطع لأي نقاش والمخمد لأي عقل الذي يشهره في وجهي بانتظام كل من ناقشته:
أخ راضي، هل أنت مؤمن بالله أم لا ؟
كما أسلفت سابقا، يعني الجواب الإيجابي على هذا السؤال خسارة النقاش مقدما، فالمؤمن لا يناقشني برأيه بل بنص منزل، وعدم اعترافي بقدسية هذا النص يمكنني من مناقشته بحرية تامة ووضعه على المحك من مختلف الجوانب، التاريخية واللغوية والعلمية والأخلاقية والمنطقية وغير ذلك بدون حرج وبدون اضطراري لإخفاء ما أقصد وراء كلمات يمكن تفسيرها بأكثر من معنى وصياغات مبهمة ومتعالية وفوقية على فهم الناس البسطاء مثل "فلسفة التأويل" و "الاتجاه العقلي في التفسير" و "النص، السلطة، الحقيقة، إرادة المعرفة وإرادة الهيمنة" مع احترامي الشديد للدكتور نصر حامد أبو زيد، فأرجو ألا يفهم كلامي على أنه انتقاص من القيمة العلمية لهذه الكتب لأني لم أقرأ إلا مقتطفات منها ولست في وارد تقييمها. ما أريد قوله هو أن هذه الكتب بعيدة تماما عن فهم الناس العاديين بعكس الخطاب الديني التقليدي السهل الفهم والمتسق مع ذاته بشكل عام.
وعندما يقرأ الشخص العادي كتابا أو يسمع محاضرة مباشرة وصريحة ومتسقة منطقيا حول الأديان فسيحفزه هذا أكثر بكثير على تشغيل عقله واستخدام ملكات المحاكمة المنطقية فيه بعكس الخطاب الإصلاحي الذي يعتمد جله على آليات عقلية لا علاقة لها بالمنطق مع الأسف.
النقطة الثانية المهمة هي تعويد الناس على حقيقة أنه يوجد في الدنيا لادينيين وملحدين ! وأن هؤلاء الملحدين مثل بقية البشر وليسوا كائنات من الفضاء الخارجي، يحبون ويكرهون ويخافون ويغضبون ويأكلون وينامون ويلاعبون أطفالهم ويحبون زوجاتهم ويميزهم عن غيرهم فقط رفض الإيديولوجية الدينية.
فقد نجح الإرهاب الفكري والجسدي الإسلامي في إخراس الفكر الناقد تماما بحيث لا يعرف الناس الملحدين إلا عن طريق الترهات والأكاذيب التي يلفقها رجال الدين عليهم، فأصبح الإلحاد مرادفا للشذوذ الجنسي وزنا المحارم والضياع النفسي والعقلي والجنون وإلى ما ذلك. أو مرادفا للغباء مثل الملحدين الوهميين المتخلفين عقليا الذي يحاورهم وينتصر عليهم و"يفحمهم" الشيوخ بكل يسر في كتب الهراء والسخف مثل "حوار مع صديقي الملحد".
ونظراً لأن الإصلاحيين يعلنون صباح مساء أنهم مسلمين أتقياء، فلا أحد منهم يريد أن يوصم بالإلحاد ويدخل في معركة يتصور أنه بغنى عنها إذا دافع عن الملحد، وبالتالي ستبقى هذه النظرة إلى أن تتغير المقاربة.
والإنسان عدو ما يجهل، وطالما يتصور المسلم البسيط أنه لا يوجد على الأرض ملحدين عدا الصور الكرتونية المقدمة أعلاه فسيظل عدو لذلك الملحد ولن ينظر مطلقا له كشريك في وطن، بل كمجرم يجب إخراجه أو إخراسه أو قتله.
النقطة الثالثة الهامة هي أن المصلحين الداخليين يوجهون جل اهتمامهم إلى قضية الحرية الفكرية وحقوق الإنسان بشكل كبير جداً، بينما تبقى حقيقة أن الفكر الغيبي الأسطوري بكل أشكاله تجب محاربته لأنه فكر غيبي أسطوري بغض النظر عن تسامحه أو عدمه.
والفكر الأسطوري لا يقتصر على الأديان، فالأبراج Astrology والطب البديل مثلا ليست أديانا ولا تهدد حقوق الإنسان ولا قيم التسامح ومع ذلك يجب محاربتها وتعريتها وفضحها تماما مثل الدين.
والمسيحية في الغرب التي حسمت أمرها وكفت عن التهديد والوعيد لمخالفيها واتخذت موقف حمائم السلام لم تسلم من هجوم العلمانيين الغربيين برغم كل ذلك، فبرغم موقفها المسالم لا تزال إيديولوجيتها تتدخل في قضايا الأبحاث العلمية وتنكر فروعا هامة من العلم وتساهم بشكل فعال في تجهيل الناس وتسطيح تفكيرهم وكونها مسالمة ولا تهدد لا يغير من ذلك شيئا.
الفكر العلمي هو قيمة بحد ذاته، الشك هو فضيلة ولا غنى عنه للوصول إلى المعرفة، الإيمان بشيء بلا دليل حسي عليه هو نقيصة وأمر مرفوض وليس فضيلة كما يحشى في الأذهان، ولا يوجد أشخاص أو أفكار أو عقائد غير قابلين للنقد والتفنيد، هذه أساسيات وأدوات لا غنى عنها في تقدم أي مجتمع ومع شديد الأسف لا نجد ذكرا لها في الخطاب الإصلاحي الداخلي.
أرجو ألا يفهم من كلامي أني أعارض المصلحين الداخليين، على العكس أشد على أياديهم وأبارك جهودهم وأتمنى لهم كل توفيق، وأقول لهم أن جهودهم ستنجح بشكل أسرع بكثير عندما يوضع الدين في مكانه الصحيح وهو دور العبادة فقط وتنزع أنيابه ومخالبه تحت ضربات الفكر العلمي اللاديني، فعندما تنزع القوة السياسية من أيدي رجال الدين سيجدون أن تفهمهم للفكر الإصلاحي المتسامح وتبنيهم له سيكون من مصلحتهم ومصلحة دينهم قبل أي شيء آخر.
أما عامة الناس فلا مشكلة فيهم على الإطلاق، فهم لا يعرفون شيء عن الدين إلا ما يقوله لهم المشايخ بكل بساطة، وبالتالي إذا كان هؤلاء المشايخ منفتحين ومتنورين ومسالمين فسينتقل هذا تلقائيا إلى العامة ببساطة، وسيتكرر ما حصل في إصلاح الدين المسيحي الذي اكتشف قساوسته وأحباره أنه دين متسامح بعد أنهار الدم التي أسالوها عبر القرون عندما ضعفوا فقط !!!!!!!
وعندما اكتشف القساوسة الضعفاء المنزوعي المخالب "تسامح" المسيحية صدق الناس أن المسيحية فعلا دين متسامح بدون أدنى جهد ويناقشون في ذلك أيضاً بكل جدية بل ويتحدثون عن أن الإسلام بعكس المسيحية غير قابل للإصلاح !!!!
ينسون أنه قبل 40 عاما فقط كان الإسلام متسامحا تماما أثناء المد العلماني الاشتراكي، هل تغير الإسلام في 40 سنة ؟ لا طبعا ولكنه ازداد قوة ولملم جراحه واستفاد من فشل بدائله فقط نظراً لأن الكل جبن أو لم يرد مواجهته ووضعه في مكانه السليم. وعندما ازداد قوة تغول واستوحش مثل أي إيديولوجية شمولية تدعي امتلاكها الحقيقة المطلقة.
وأخشى ما أخشاه هو استيقاظ الغول المسيحي النائم في الغرب ردا على مثيله الإسلامي، فالمزيج المتفجر بين تقنية الغرب وقوته العسكرية وبين فكر شمولي غيبي مسيحي يمكن أن يهدد جديا إن وجد الحضارة البشرية بالكامل. وإذا حصل ذلك، فسيتمنى الإسلاميون قبل غيرهم أنهم لم يفتحوا صندوق باندورا.
قبل أن أختم بتصوري للحل، أقول للمصلحين الإسلاميين، جهودكم مباركة وبالتوفيق وأحترم عملكم، توجد لدينا أهداف مشتركة هي العيش المشترك وحرية التعبير، لكن إلى هنا وفقط، فأنا أرفض الفكر الغيبي من ناحية المبدأ بكل بساطة.
في النهاية، من سيعلق الجرس ؟ أكاد أسمع القارىء يقول: من هذا المزاود الذي يطلب من المصلحين تعريض حياتهم للخطر أكثر مما هي معرضة ؟
ألا يعرف ما هي نتائج التصريح بالإلحاد وتوجيه النقد إلى أصل العقيدة في العالم الإسلامي ؟
نعم أعرف، ونعم أنا أول من يخاف على حياته وعلى سلامة عائلته ولا أزاود على أحد ولا أبيع وطنيات ولست في وارد العنتريات الانتحارية.
أنا أطلب وأكرر الطلب من حكومات بلادنا أن تحمينا بكل بساطة وتضمن حقنا وحق غيرنا في التعبير وألا تسمح لأحد أن يهددنا، حكوماتنا ودولنا هي الجهات الوحيدة التي تملك قدرا من القوة يمكنها بها مواجهة التهديد الإرهابي الغوغائي.
أريد أن أقول لها أن مصلحتها الذاتية أولا ومصلحة البلاد على المدى البعيد ثانيا ليست في تجنب المشكلة والدوران عليها علها تزول من تلقاء نفسها بتملق التيارات الإسلامية وترك الحبل على الغارب لها لتسيطر على المجتمع طالما هي بعيدة عن السياسة، هذا جرب من قبل وأثبت فشله، بل في البدء بأسرع ما يمكن في مواجهتها بطريقة منهجية وعلى أسس جديدة.
أعرف أني أطلب الكثير من حكومات فاسدة وشمولية لا ترى أبعد من أنفها ولكن يحق لي أن أحلم على الأقل وأن أوجه نداء عل أحد يسمعه.
في انتظار تحقق الحلم يجب استغلال أي منبر تعبير إعلامي جماهيري متاح لنشر الفكر العلمي الصريح والغير مهادن ومحاولة الوصول إلى أكبر عدد من الناس وبذر بذور التنوير في أكبر عدد ممكن من العقول علها تثمر بعد حين وفي أجيال المستقبل.